أخبار العالم: طائرة نتنياهو تتجنب عبور أجواء دول قد تنفذ مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية
تل أبيب – 7 أبريل 2025: أفادت تقارير إعلامية أن طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعروفة باسم “جناح صهيون”، قد سلكت مسارًا غير عادي لتجنب عبور الأجواء الجوية لدول قد تنفذ مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية (ICC) بحقه. وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار التوترات الدولية المرتبطة بالحرب على غزة والتهم الموجهة إلى نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في فبراير 2025، فإن طائرة نتنياهو، خلال عودتها من واشنطن إلى مطار بن غوريون، تجنبت الأجواء الكندية بعد أن أكدت كندا، وهي دولة موقعة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التزامها بتنفيذ المذكرة إذا دخل نتنياهو أراضيها. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال في نوفمبر 2024 ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم تتعلق بالحرب في غزة.
العالم في دقائق: الحرب الإسرائيلية على غزة تسجل أعلى معدل وفيات بين الصحفيين في التاريخ
تفاصيل مسار الرحلة
تشير التقارير إلى أن الطائرة اتخذت مسارًا أطول لضمان عدم المرور فوق دول أوروبية أو أخرى ملتزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية. على سبيل المثال، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الطائرة تجنبت عبور أجواء دول مثل أيرلندا وهولندا، التي أبدت استعدادها لتطبيق المذكرة، وفضلت المرور فوق دول أخرى مثل كرواتيا أو إيطاليا، حيث تظل المواقف الرسمية غامضة أو مترددة بشأن تنفيذ الاعتقال.
ردود فعل دولية
أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعًا، حيث انتقدت شخصيات على منصة X المحكمة الجنائية الدولية ووصفتها بـ”المزحة الغربية”، مشيرة إلى مرور الطائرة عبر الأجواء الفرنسية دون تدخل، رغم أن فرنسا عضو في المحكمة. في المقابل، أكدت دول مثل كندا والمملكة المتحدة وهولندا التزامها بالقانون الدولي، بينما رفضت دول أخرى مثل المجر والولايات المتحدة، غير الأعضاء في المحكمة، الاعتراف بصلاحيتها.
تداعيات محتملة
يقول مراقبون إن تجنب نتنياهو لأجواء دول معينة يعكس القيود المتزايدة على تحركاته الدولية، مما قد يعيق الدبلوماسية الإسرائيلية. ومع وجود 124 دولة موقعة على نظام روما، يبقى السؤال حول مدى قدرة المحكمة على فرض قراراتها في ظل غياب آلية تنفيذ مباشرة، خاصة مع استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل.
المزيد من التطورات متوقعة مع استمرار هذا الملف في إثارة الجدل على الساحة الدولية.