46 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة جراء هجمات إسرائيلية – خسائر فادحة تشمل النساء والأطفال
غزة، 6 أبريل 2025 – شهدت قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية موجة من الهجمات الإسرائيلية العنيفة والمتواصلة التي خلفت دمارًا هائلاً، حيث استشهد ما لا يقل عن 46 فلسطينيًا وأصيب العشرات. استهدفت هذه الهجمات المناطق السكنية والخيام المؤقتة، وحتى العاملين في المجال الطبي، مما أثار الرعب والحزن بين سكان غزة. تم جمع هذه المعلومات من مصادر متنوعة تؤكد أن هذا اليوم كان من أكثر الأيام دموية في الفترة الأخيرة.
تفاصيل الهجمات
بدأت الهجمات منذ الصباح الباكر وطالت المناطق الشمالية والجنوبية لغزة. في خان يونس جنوب القطاع، أدى هجوم كبير إلى استشهاد أكثر من 25 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال. من بين الضحايا عائلة مكونة من 7 أفراد، بينهم الصحفي إسلام مقداد وابنه، الذين استشهدوا عندما استهدف منزلهم. وفي أثناء مراسم الجنازة، وقع هجوم آخر أسفر عن استشهاد 15 شخصًا إضافيًا، منهم 5 أطفال و5 نساء.
في مدينة غزة، قتل شخصان في هجوم بطائرة مسيرة ليلاً، بينما أودت غارة جوية في جنوب غزة بحياة 6 مدنيين آخرين. ووفقًا لتقارير، فقد استهدفت الهجمات مبانٍ سكنية وخيامًا للعائلات النازحة، مما ترك المدنيين دون مأوى أو سبيل للهروب. وبلغ إجمالي عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة 46 شهيدًا، مع إصابة المئات.
هجمات على العاملين الطبيين
في حادثة صادمة، تم استهداف 15 من العاملين الطبيين أثناء قيامهم بمهام الإغاثة في سيارات مميزة بعلامات واضحة. وتظهر لقطات فيديو جديدة تعرضهم لإطلاق نار مباشر، مما أثار غضبًا عالميًا. هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في غزة، حيث تعاني المرافق الطبية من ضغط هائل.
موقف إسرائيل وردود الفعل العالمية
بررت القوات الإسرائيلية هذه الهجمات بأنها تستهدف “الإرهابيين” من حركة حماس، لكن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين واستهداف العاملين الطبيين أثارت تساؤلات حول هذه الرواية. دانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان هذه الأحداث، واصفة إياها بأنها قد تشكل “جرائم حرب”. ووصف المسؤولون الفلسطينيون الهجمات بأنها جزء من “الإبادة الجماعية”، بينما قال سكان غزة إنها “عاصفة تدمير” تهدد حياتهم.
الوضع الإنساني
يعاني غزة بالفعل من نقص حاد في الغذاء والوقود والمساعدات الطبية، وقد زادت هذه الهجمات من تفاقم الأزمة. المستشفيات مكتظة بالجرحى، والعديد من العائلات تبحث عن جثث أحبائها تحت الأنقاض. قال أحد السكان المحليين، محمد عارمانة: “لم يعد لدينا مكان نأوي إليه، كل ساعة نبحث عن مكان جديد لننجو”.
زاوية مختلفة: حزن المدنيين ومقاومتهم
وسط هذه الهجمات، خرج سكان غزة إلى الشوارع للاحتجاج ضد حماس، وهو أمر نادر لكنه يتزايد في الأسابيع الأخيرة. بدأت هذه الاحتجاجات بمطالب بإنهاء الحرب وتوفير الاحتياجات الأساسية، مما يعكس مدى اليأس الذي وصل إليه المدنيون في ظل الضغوط الداخلية والدمار الخارجي. هذا المشهد يكشف عن صراع معقد بين البقاء والاحتجاج داخل غزة.
الخلاصة
تشير استشهاد 46 شخصًا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى يوم آخر مظلم في غزة، حيث يدفع المدنيون والنساء والأطفال والعاملون في الإغاثة ثمن هذه الحرب. مع استمرار الهجمات، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فورية لوقف هذا النزيف. لكن في الوقت الحالي، تحولت كل ساعة في غزة إلى معركة بين الحياة والموت. فهل سينتهي هذا العنف يومًا، أم أن غزة ستظل تواجه فصولاً أكثر ظلامًا؟