مقتل شخصين في هجوم على مخيم للاجئين بالسودان: مصدر طبي يكشف التفاصيل
الخرطوم – 1 أبريل 2025: أفاد مصدر طبي سوداني بمقتل شخصين على الأقل في هجوم استهدف مخيمًا للاجئين في السودان، وذلك وسط تصاعد العنف المرتبط بالنزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد وقع الهجوم يوم الإثنين 31 مارس 2025، في مخيم يؤوي نازحين شمال دارفور، وفقًا لما ذكره المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
وأشار المصدر الطبي إلى أن الهجوم نفذته قوات الدعم السريع باستخدام قصف مدفعي، مما أدى إلى سقوط الضحيتين وإصابة عدد آخر من سكان المخيم، دون تقديم حصيلة نهائية للمصابين حتى الآن بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة والفوضى السائدة. وأكد أن الضحايا تم نقلهم إلى مرفق طبي قريب، لكن نقص المعدات الطبية والأدوية يعيق تقديم الرعاية اللازمة.
تأتي هذه الحادثة في سياق الاشتباكات المستمرة في إقليم دارفور، حيث تتهم قوات الدعم السريع بتكثيف هجماتها على المناطق المدنية والمخيمات التي تأوي النازحين. ومن جانبها، ذكرت تقارير محلية أن الجيش السوداني يواصل عملياته العسكرية لصد هذه الهجمات، بينما يحاول استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في الإقليم.
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة. ويُعد مخيم شمال دارفور، الذي استُهدف في الهجوم الأخير، واحدًا من عدة ملاجئ تستضيف الآلاف الذين فروا من ديارهم بحثًا عن الأمان.
لم تصدر قوات الدعم السريع بيانًا رسميًا حول الحادث حتى الآن، بينما يواصل المجتمع الدولي دعواته لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المتضررين. ومع استمرار الصراع، يحذر خبراء من تفاقم الأزمة الإنسانية التي باتت تُوصف بأنها واحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.
تظل التفاصيل الدقيقة حول الحادث قيد التحقق، وسط تحديات تواجه الجهات المحلية في توثيق الأحداث بسبب انقطاع الاتصالات وانعدام الأمن في المناطق المتضررة. ويترقب السودانيون والعالم تطورات الوضع، بينما تتجدد الآمال في التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الملايين.