كاي فيرث-باترفيلد تكشف رؤى جديدة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
دبي، 3 أبريل 2025 – قدمت كاي فيرث-باترفيلد، الخبيرة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتي شغلت سابقًا منصب رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي في المنتدى الاقتصادي العالمي، رؤية جديدة ومبتكرة حول كيفية تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي للاقتصادات العالمية والمجتمعات خلال السنوات القادمة. في حوار حصري أجري على هامش فعالية تقنية غير معلنة في دبي، كشفت فيرث-باترفيلد عن تفاصيل لم تُنشر من قبل حول دور الذكاء الاصطناعي في تسريع التحول الرقمي، مع التركيز على التحديات الأخلاقية والفرص غير المستغلة التي تنتظر المنطقة العربية.
رحلة كاي فيرث-باترفيلد مع المنتدى الاقتصادي العالمي
كاي فيرث-باترفيلد، المحامية البريطانية التي تحولت إلى رائدة في مجال السياسات التكنولوجية، قادت مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير إطار عالمي للحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي. خلال فترة عملها مع المنتدى، عملت على جسر الفجوة بين التكنولوجيا والسياسات العامة، مما جعلها واحدة من أبرز الأصوات في هذا المجال. بعد مغادرتها المنتدى، واصلت التركيز على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، مع الإشارة إلى أن “التكنولوجيا ليست محايدة، بل تعكس قيم من يصممونها”.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: رؤية غير مسبوقة
في تصريحات لم تُنشر على نطاق واسع حتى الآن، أكدت فيرث-باترفيلد أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على الأتمتة التقليدية، بل سيشمل تطوير “شراكات ذكية” بين البشر والآلات. وأوضحت أن المنطقة العربية، بفضل استثماراتها الضخمة في البنية التحتية الرقمية، يمكن أن تصبح مركزًا لتجارب الذكاء الاصطناعي التي تركز على حلول مستدامة، مثل إدارة الموارد الطبيعية ومواجهة التغير المناخي. “الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، لكن ذلك يتطلب رؤية مشتركة بين الحكومات والشركات والمجتمعات”، قالت فيرث-باترفيلد.
أخبار التكنولوجيا: دراسة تكشف قضايا حقوق الطبع والنشر لـ OpenAI في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
التحول الرقمي في المنطقة العربية
أشارت فيرث-باترفيلد إلى أن التحول الرقمي في العالم العربي يتجاوز مجرد اعتماد التكنولوجيا، بل يتعلق بإعادة صياغة العلاقة بين المواطنين والمؤسسات. وكشفت عن مبادرة غير معلنة سابقًا كانت قد اقترحتها خلال عملها مع المنتدى، تتمثل في إنشاء “مجلس رقمي عربي” يهدف إلى توحيد الجهود لتطوير سياسات ذكاء اصطناعي موحدة تتناسب مع الثقافة والاحتياجات المحلية. على الرغم من أن هذه الفكرة لم تُطبق بعد، إلا أنها تعتقد أن الوقت قد حان لإعادة إحيائها.
تحديات أخلاقية وتوصيات
لم تخفِ فيرث-باترفيلد قلقها من الاستخدام غير المنظم للذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن “السباق نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تفاقم الفجوات الاجتماعية إذا لم يُدار بحكمة”. ودعت إلى تطوير برامج تدريبية محلية تركز على تمكين الشباب العربي من تصميم تقنيات ذكاء اصطناعي تعكس قيمهم، بدلاً من الاعتماد الكلي على الحلول الغربية.
ختامًا: دعوة للتفكير المستقبلي
اختتمت فيرث-باترفيلد حديثها بدعوة صريحة للقادة في المنطقة العربية للاستثمار في التعليم والابتكار، مؤكدة أن “مستقبل الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مسألة تكنولوجية، بل هو اختبار لقدرتنا على بناء عالم أكثر عدلاً”. ومع استمرارها في تقديم استشارات للحكومات والشركات حول العالم، تبقى رؤيتها مصدر إلهام لمن يسعون لفهم التقاطع بين التكنولوجيا والإنسانية.