القاهرة، 6 أبريل 2025 – يواصل أحمد مصطفى “زيزو”، نجم نادي الزمالك، إثارة الجدل في الدوري المصري الممتاز، حيث أصبح اسمه حديث الساعة بين جماهير قطبي الكرة المصرية: الأهلي والزمالك. مع اقتراب نهاية عقده مع الزمالك بنهاية الموسم الحالي 2024-2025، تتصاعد التكهنات حول مستقبله، وسط أنباء عن مفاوضات محتملة مع الأهلي، مما يضع اللاعب في قلب نقاش ساخن يجمع بين التنافس الرياضي والعواطف الجماهيرية.

تفاصيل القصة

تشير تقارير إعلامية مصرية، مثل تلك المنشورة على مواقع “يلا كورة” و”العين الرياضية”، إلى أن الأهلي توصل إلى اتفاق مبدئي مع زيزو للانضمام إليه في صفقة انتقال حر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. يُزعم أن العقد يمتد لأربعة مواسم، براتب سنوي يصل إلى 30 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى عمولة لوالده – وكيل أعماله – تقدر بـ20 مليون جنيه. في المقابل، يتمسك الزمالك بنجمه، حيث أكد مصدر داخل النادي في تصريحات لـ”زمالك نيوز” أن الإدارة لن تتخلى عن زيزو بسهولة، وتخطط لجلسة حاسمة معه بعد انتهاء الأجندة الدولية الحالية.

على منصة X، أثارت القضية تفاعلاً كبيرًا. كتب أحد المغردين أن “الأهلي وضع الزمالك في مأزق كبير، فإما يجددون لزيزو بشروط باهظة تفتح أبواب المشاكل مع بقية اللاعبين، أو يخسرونه للأهلي مجانًا”. بينما دافع آخرون عن بقاء زيزو، مشيرين إلى أن “رجال أعمال الزمالك سيتدخلون لتجديد عقده بنسبة 99%”، وفقًا لتصريحات إسماعيل يوسف.

زاوية فريدة: الصراع الاقتصادي وراء التنافس الرياضي

ما يجعل هذا الجدل مميزًا ليس فقط التنافس التقليدي بين الأهلي والزمالك، بل البعد الاقتصادي الذي يحكم القصة. انتقال زيزو المحتمل للأهلي لن يكون مجرد صفعة رياضية للزمالك، بل قد يمثل فشلاً إداريًا كبيرًا لمجلس حسين لبيب، الذي رفض عروضًا خارجية سابقة لبيع اللاعب خوفًا من غضب الجماهير، ليخاطر الآن بخسارته دون مقابل. في المقابل، يظهر الأهلي كمن يستغل الوضع بذكاء، مستفيدًا من فترة السماح القانونية للتفاوض مع اللاعب، مما يعكس استراتيجية مالية وتنافسية محكمة قد تغير موازين القوى في الدوري.