الملك السعودي وولي العهد يعزيان الملك التايلاندي في ضحايا الزلزال
الرياض/بانكوك، 29 مارس 2025 – قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعازيهما لملك تايلاند في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 28 مارس 2025. هذا الحادث الطبيعي تسبب في دمار واسع في ميانمار وتايلاند، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات. ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية (SPA)، عبر القيادة السعودية في رسالتهما عن “تعازيهما الحارة ومواساتهما الصادقة” لأسر الضحايا، متمنين “العودة الآمنة للمفقودين” و”الشفاء العاجل للمصابين”.
الزلزال وآثاره: دمار في ميانمار وتايلاند
في يوم 28 مارس 2025، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات منطقة مندلاي في ميانمار، وكان مركزه على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض. وقد سُجل الزلزال في الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وشعرت به الهزات في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا. وأفادت الحكومة العسكرية في ميانمار بأن ما لا يقل عن 144 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 732 آخرين. في مدن مثل نايبيداو ومندلاي، انهارت مبانٍ وتشققت الطرق، وما زال تقييم الأضرار جاريًا في المناطق الريفية. ويعتقد الخبراء أن عدد القتلى قد يتجاوز 1000 شخص.
وفي تايلاند، كان تأثير الزلزال شديدًا أيضًا. ففي العاصمة بانكوك، انهار مبنى قيد الإنشاء مكون من 33 طابقًا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وحوصر العشرات تحت الأنقاض. وفي منطقة تشاتوشاك، تعمل فرق الإنقاذ ليل نهار لإنقاذ المحاصرين. وأعربت السلطات التايلاندية عن مخاوف من ارتفاع عدد القتلى. وقد أعلن رئيس الوزراء التايلاندي بيتونغتارن شيناواترا حالة الطوارئ وعقد اجتماعًا عاجلاً لتقييم الأضرار.
الاستجابة الدولية وجهود الإغاثة
بعد الزلزال، تحرك المجتمع الدولي بسرعة. تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم المساعدة لميانمار، بينما خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة. وفي خطوة نادرة، ناشدت الحكومة العسكرية في ميانمار المساعدة الدولية، مما يعكس خطورة الوضع. ومع ذلك، فإن الحرب الأهلية المستمرة وسيطرة فصائل مختلفة على مناطق متفرقة جعلت جهود الإغاثة معقدة.
في تايلاند، يتركز الجهد على إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض في بانكوك وتقديم الرعاية الطبية للمصابين. وتعمل الفرق المحلية والدولية معًا لتقديم الدعم.
اقرأ المزيد:
موعد عيد الفطر 2025: السعودية تتحرى الهلال والفلك يحدد التوقعات
رسالة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان تعكس العلاقات الدبلوماسية القوية بين المملكة العربية السعودية وتايلاند. لم تعبر الرسالة عن التعاطف مع شعب تايلاند فحسب، بل أشارت أيضًا إلى التضامن في هذا الوقت العصيب. وأكدت القيادة السعودية في بيانها أنها تقف إلى جانب شعب تايلاند ومستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة.
التحديات والمستقبل
تكافح كل من ميانمار وتايلاند للتعافي من هذه الكارثة، لكن التحديات لا تزال كبيرة. في ميانمار، يعيق انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة جهود الإغاثة، بينما يواجه تايلاند صعوبات في إنقاذ المحاصرين بسبب انهيار المباني في المناطق الحضرية. ويقول الخبراء إن تقييم الأضرار الكامل قد يستغرق أيامًا، مما يزيد من الحاجة إلى المساعدة الدولية في الفترة المقبلة.
ختامًا
كان هذا الزلزال كارثة كبيرة لميانمار وتايلاند، حيث أثر على مئات العائلات. وتبرز تعزية القيادة السعودية التضامن العالمي مع المتضررين في هذا الأزمة. وبينما تتقدم جهود الإنقاذ والإغاثة، تظهر بصيص من الأمل في المناطق المنكوبة، لكن التعافي من هذه الكارثة قد يستغرق وقتًا طويلاً.
