السيدة ويندي هول، مجلس الذكاء الاصطناعي: تشكيل الذكاء الاصطناعي من خلال الأخلاق والتنوع والابتكار

السيدة ويندي هول، مجلس الذكاء الاصطناعي- تشكيل الذكاء الاصطناعي من خلال الأخلاق والتنوع والابتكار

السيدة ويندي هول، مجلس الذكاء الاصطناعي: تشكيل الذكاء الاصطناعي من خلال الأخلاق والتنوع والابتكار

لندن – 1 أبريل 2025: أكدت السيدة ويندي هول، الأستاذة الموقرة في علوم الحاسوب بجامعة ساوثهامبتون وعضو بارز في مجلس الذكاء الاصطناعي البريطاني، على أهمية دمج الأخلاق والتنوع والابتكار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) لضمان استفادة المجتمع بأكمله من هذه التكنولوجيا المتطورة. جاءت تصريحاتها خلال مقابلة أجريت معها مؤخرًا، نُشرت في 31 مارس 2025، حيث سلطت الضوء على التحديات والفرص التي تواجه صناعة الذكاء الاصطناعي في ظل التوسع السريع لهذا المجال.

السيدة هول، التي تُعدّ من الشخصيات الرائدة في علوم الحاسوب وأحد أبرز المدافعين عن الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي، شددت على ضرورة معالجة الاختلال الجنسي في هذا القطاع، مشيرة إلى أن غياب التنوع قد يؤدي إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تحمل تحيزات غير مرغوب فيها. وقالت: “نحتاج إلى فرق متنوعة لضمان أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي عادلة وشاملة، لأن البيانات التي تُدرَّب عليها هذه الأنظمة غالبًا ما تعكس تحيزات موجودة مسبقًا”. وأضافت أن تعزيز وجود النساء والفئات الأقل تمثيلًا في هذا المجال يُعدّ خطوة حاسمة نحو بناء ذكاء اصطناعي أخلاقي.

كما تناولت هول التحديات الأخلاقية الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات حساسة كالرعاية الصحية والقضاء، حيث يمكن أن تؤثر القرارات الآلية على حياة الأفراد بشكل مباشر. وأشارت إلى أن الشفافية في كيفية عمل هذه الأنظمة واتخاذها للقرارات ضرورية لكسب ثقة الجمهور، محذرة من أن “الذكاء الاصطناعي غير المرئي” قد يُعقّد جهود التنظيم والمساءلة.

في سياق دورها كعضو في مجلس الذكاء الاصطناعي البريطاني، الذي أُسس في عام 2019 لتقديم المشورة للحكومة البريطانية، دعت هول إلى تسريع الجهود لتدريب المزيد من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي مع التركيز على الابتكار المسؤول. وأكدت أن المملكة المتحدة تتمتع بموقع متميز لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال، لكنها حثت على ضرورة وضع أطر تنظيمية عادلة وأخلاقية لمواكبة التطورات المتسارعة.

وعلى صعيد الابتكار، أعربت هول عن تفاؤلها بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الإبداع البشري، مستشهدة بأمثلة مثل استخدامه في الفنون والموسيقى. ومع ذلك، أكدت أن هذه التقنية يجب أن تظل أداة مساعدة وليست بديلاً عن الذكاء البشري، مشيرة إلى أن “الذكاء الاصطناعي ليس متقدمًا بما يكفي ليحل محل البشر، بل يجب أن يكمل قدراتنا”.

تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت في السنوات الأخيرة مبادرات مثل “خارطة طريق مجلس الذكاء الاصطناعي” التي ساهمت فيها هول بشكل كبير. ومع استمرار النقاش العالمي حول كيفية تنظيم هذه التقنية، تظل السيدة ويندي هول صوتًا مؤثرًا يدعو إلى تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية، مما يجعلها رمزًا بارزًا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *