الأخبار: حماس تحمل إدارة ترامب مسؤولية “المجازر المروعة” التي ترتكبها إسرائيل في غزة
غزة، 7 أبريل 2025 – أصدرت حركة حماس بيانًا اليوم الأحد، 6 أبريل 2025، تحمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية المباشرة عن ما وصفته بـ”المجازر المروعة” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. جاء هذا التصريح في أعقاب تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة العشرات خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط اتهامات لحماس بأن الولايات المتحدة تقدم “غطاءً سياسيًا وعسكريًا” للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
تفاصيل البيان
في بيان نشرته حماس عبر قنواتها الرسمية وتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي مثل X، قالت الحركة: “إدارة ترامب تتحمل المسؤولية المباشرة عن المجازر المروعة التي يرتكبها حكومة المجرم الحربي نتنياهو”. وأضافت أن الدعم الأمريكي المستمر، سواء من خلال المساعدات العسكرية أو المواقف السياسية، يشجع إسرائيل على مواصلة “جرائمها” ضد الشعب الفلسطيني. وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يأتي في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل غير مسبوق.
تشير التقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي بدأت منذ خرق وقف إطلاق النار في مارس 2025، أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال والنساء. وفي الساعات الـ24 الماضية وحدها، أفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 46 شخصًا، معظمهم في خان يونس، حيث دمرت غارات جوية منازل وخيام نازحين.
مقتل ما يقرب من 500 طفل منذ خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة| مأساة إنسانية تتفاقم
سياق التصريحات
تأتي اتهامات حماس في ظل تقارير عن محادثات مباشرة غير مسبوقة بين إدارة ترامب وحماس في الأسابيع الأخيرة، ركزت على إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة. ومع ذلك، يبدو أن هذه المحادثات لم تحقق تقدمًا يذكر، حيث أصدر ترامب تهديدات متكررة لحماس، آخرها في 5 مارس، حين قال إنه “سيرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة” إذا لم يتم إطلاق الرهائن. في المقابل، ترى حماس أن هذه التهديدات واستمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل يعقدان جهود وقف إطلاق النار.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في وقت سابق أن الولايات المتحدة تشاور إسرائيل بشأن هذه المحادثات، لكنها لم تعلق مباشرة على بيان حماس اليوم. وتظل سياسة ترامب تجاه الصراع مثيرة للجدل، حيث يتهمه منتقدون بتعزيز موقف إسرائيل دون النظر إلى الخسائر البشرية في غزة.
زاوية فريدة: تصاعد التوتر بين حماس وترامب
ما يميز هذا التطور هو التناقض الواضح بين محاولات إدارة ترامب التفاوض مع حماس من جهة، واتهامات الحركة لها بالتواطؤ مع إسرائيل من جهة أخرى. هذا التوتر يكشف عن تعقيد العلاقة بين الطرفين، حيث تسعى الولايات المتحدة لتحرير رهائنها بينما تواصل دعمها العسكري لإسرائيل، مما يضعها في موقف محرج أمام اتهامات حماس. هذا الصراع قد يعرقل أي تقدم محتمل في المفاوضات، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
ردود الفعل
على منصة X، أثارت تصريحات حماس نقاشًا حادًا. وصف بعض المستخدمين موقف الولايات المتحدة بأنه “نفاق”، بينما دافع آخرون عن سياسة ترامب، معتبرين أن دعم إسرائيل ضروري لمواجهة “الإرهاب”. في غزة، عبر السكان عن غضبهم من الدعم الأمريكي المستمر، حيث قال أحد الناجين من الهجمات: “كل قنبلة تسقط تحمل بصمات أمريكية”.
الخلاصة
بيان حماس اليوم يضع إدارة ترامب في مرمى الانتقادات، متهمًا إياها بتحمل مسؤولية الخسائر الفادحة في غزة. مع استمرار الاشتباكات وتفاقم الأوضاع، تتجه الأنظار نحو رد الولايات المتحدة وما إذا كانت ستواصل نهجها الحالي أم ستعدل سياستها لتهدئة التوترات. في الوقت الحالي، تبقى غزة تحت وطأة الحرب، وصوت الضحايا يعلو وسط صمت دولي متزايد.